برلمانيات لكنهن معنّفات!
أثبتت دراسة أجريت على 370 برلمانية عربية حالية وسابقة ب15دولة (العراق، تونس، المغرب، الحزائر، الاردن، موريتانيا، السودان، ليبيا،فلسطين ،البحرين، لبنان، عمان، السعودية، اليمن و16 برلمانا باحتساب البرلمان الكردي) أن 79.6%من البرلمانيات تعرضن لشكل من أشكال العنف ونحو 70.7% يتعرضن لنوعين من العنف، حسب تصريح عضوة المكتب التتفيذي في شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة"رائدات"، هدى سليم.
وسائل التواصل الإجتماعي الفضاء الأوسع للعنف ضد البرلمانيات
وأفادت عضوة المكتب التتفيذي في شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة"رائدات"، هدى سليم، في تصريح لموزاييك، الثلاثاء 25 فيفري 2020، أن الدراسة التي استجابت لها 216 برلمانية، أن العنف النفسي هو أعلى أشكال العنف شيوعا بين البرلمانيات بنسبة 76.2%، يليه العنف الإقتصادي بنسبة 34.3%من إجمالي البرلمانيات اللاتي شملتهن الدراسة، في ما بلغ العنف الجسدي المسلط على البرلمانيات 8.4% والجنسي بنسبة 5.7% من إجمالي العينة.
وأفادت هدى سليم أن 47% من البرلمانيات أن مصدر العنف كان رجلا فقط وبنسبة10.8% من الحالات كان مصدر العنف فيها إمرأة فقط في حين اشترك الجنسين في كونهما مصدرا للعنف ضد البرلمانيات العربيات بنسبة 42.2%..
كما ابرزت أن 32% من البرلمانيات تعرضن للعنف من خلال الانترنت ووسائل التواصل الإجتماعي، و19.6% منهن من خلال وسائل الإعلام، وأفادت 103 برلمانية بأن الشكوى أو الإبلاغ لم يأت بأي نتيجة وذلك بنسبة 61.6 %، مقابل 28.7 % فقط من الشكاوى حققت نتائج.
الأحزاب تقبل مقترحات النساء نهارا وتلغيها في جلسات رجالية ليلا
وأضافت عضوة شبكة "رائدات " أن الأحزاب تعتمد التحيل في تعاملها مع أعضاء الحزب من النساء من خلال قبول إقتراحاتهن صلب الحزب في إجتماعات نهارية ولكن ليلا تعقد لقاءات رجالية في أماكن مغلقة حول طاولة فيها ما لذ وطاب ليقر أعضاء الحزب من الرجال قرارات أخرى يتم إقناع العضوات من الحزب بها .
وأبرزت هدى سليم أن 52 من البرلمانيات المستجوبات أكدن أن مصدر العنف من طرف شخصية ذات سلطة وبنسبة 31.1.%، في حين عبرت بعضهن أن مصدر العنف الذي تعرضن له كان من مواطنين عاديين بنسبة 30.5 %، يليها من أشخاص مجهولي الهوية بنسبة 27 %، في ما بلغت نسب العنف الممارس عليهن من نائب في البرلمان نسبة 23.4 % وبنسبة 22.8% من زملاء لهن في الحزب.
الخوف والضغط الأسري والانسحاب من السياسية
وبينت الدراسة التي قدمت خلال مؤتمر صحفي أن من الآثار المترتبة عن تعرض البرلمانيات العربيات للعنف ومن بينهم تونسيات هو مصاحبة شعور العنف حياتهن بنسبة 47.3% والحد من حرياتهن في التعبير بنسبة 37.7% في ما خلف العنف ضغوطات أسرية عليهن بلغت نسبة 32.3 %.
واكدت الدراسة أن العنف جعل بعض البرلمانيات يخترن الحد من نشاطهن السياسي بنسبة 31.7% في ما خيرت نحو 19.1% منهن الابتعاد عن المشاركة في الحياة العامة، وتراجعت بعضهن عن الترشح لمنصب أو موقع سياسي أو الانسحاب نهائيا من السياسة بنسبة 25.6 %.
*هناء السلطاني